أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

الاحتلال الصهيوني يعمق جراح سكان غزة بمزيد من القصف والانتهاكات

الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة في غزة لليوم الـ 75 على التوالي بعد أن أطلق العنان لجنوده لتنفيذ إعدامات ميدانية بحق سكان القطاع المحاصر تزامنًا مع القصف العدواني.

غزة – أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل وجرح عدد من الفلسطينيين في قصف جوي للاحتلال الصهيوني على مخيم الشابورة للاجئين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قصف الاحتلال فجر الأربعاء بأحزمة نارية مناطق متفرقة شمالي القطاع المحاصر تزامنًا مع الكشف عن قيام جنود الاحتلال بإعدامات ميدانية لعائلات محاصرة.
وقالت مصادر صحفية إن هناك عددًا من المواطنين مازالوا تحت الأنقاض، وإن فرق الإنقاذ تحاول انتشال الجثث.
واستهدفت الطائرات الحربية مخيم جباليا ومنطقة بيت لاهيا وتل الزعتر، بقصف متزامن، مما أدى إلى وقوع انفجارات وصفت بالضخمة تلاها تصاعد أعمدة الدخان.
وتحدث صحفيون من داخل القطاع المحاصر عن قصف صهيوني استهدف منزلين لعائلتي جودة ومنصور، في مدينة جباليا، مما نتج عنه استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أفاد مصادر صحفية بمقتل طفل وجرح عدد من الأشخاص بينهم أطفال في قصف على منزل في الحي الياباني.
وفي دير البلح وسط القطاع، دمرت مقاتلات صهيونية منزلًا قرب مستشفى شهداء الأقصى.
وفي ذات سياق الانتهاكات الصهيونية كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني عمليات إعدام ميداني ضد مدنيين فلسطينيين أمام عائلاتهم في مدينة غزة، في عدوانه المتواصل منذ 75 يومًا على القطاع.
وقال المرصد الحقوقي، في بيان له، إنه تلقى شهادات عن مداهمة قوات الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة عنان وسط مدينة غزة، مساء الثلاثاء، وأطلقوا النار المباشر تجاه الشبان داخل المنزل، دون أي مبرر، ودون وجود أي مقاومة لهم، وجمعوا النساء في إحدى الغرف، ثم ألقوا تجاههن عددًا من القذائف؛ ما أدى إلى إصابات بصفوفهن.
وأكد أن المعلومات الأولية التي تلقاها تشير إلى أن 13 شخصًا من عائلة عنان وعائلتي العشي والشرفا وهم من أصهار العائلة وممن نزحوا لديهم، تمت تصفيتهم بالرصاص، وهناك عدد آخر لا يزال يعاني من جروح خطيرة، كما اقتاد الجنود مسناً ولم يعرف مصيره.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أن عددًا من السيدات المصابات من ضمن 27 سيدة وطفلًا محاصرات في المنزل، منهن حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر، وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهن من المكان لإنقاذ حياتهن.
ونقل المرصد، عن أحد أقارب الضحايا، أن شقيقته أبلغته أن “قوة إسرائيلية داهمت البيت، وأعدمت الشبان، هناك 13 شخصاً جرى تصفيتهم بالرصاص، وهناك جرحى بحالات خطيرة، ثم ألقى جنود القوة القذائف تجاه النساء اللواتي احتجزن في إحدى الغرف، وحاليا والدتي وشقيقتي وزوجة أخي مصابات هن وغيرهن أيضًا، يمكن أن يمتن في أي لحظة إذا لم يتم إنقاذهن سريعًا”.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع عدد قتلى الحرب الصهيونية على غزة إلى 19 ألفا و667 قتيلًا، كما بلغ عدد المصابين 52 ألفا و586 جريحا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش إن “20 شهيدًا و25 جريحًا وصلوا مستشفيات القطاع هذا الصباح، وما زال العشرات تحت الأنقاض”.
وأشار إلى أن الاحتلال يريد من خلال القصف المتواصل وقف ما تبقى من خدمات صحية بالقطاع.
وكشف البرش أن عدد الجرحى الذين أجلوا من القطاع للعلاج قليل مقارنة مع من يحتاجون لذلك.
وأوضح البرش أن “الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني خصوصا الأطفال”.
بدورها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال لا يحصلون على 90 بالمائة من حاجتهم الطبيعية للمياه.
وحذرت اليونيسيف من خطر تفشي الأمراض على نطاق واسع نتيجة لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي.
وأضافت أن المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه في غزة تزداد نظرا لنقص المياه الصالحة للشرب.
وقال المتحدث الإقليمي باسم اليونيسيف عمار عمار إن الأوضاع الصحية والظروف الصعبة التي يعيشوها أطفال غزة، في ظل استمرار القصف المتواصل على القطاع، تنذر بكارثة إنسانية.
وأضاف عمار بأن إيصال المياه إلى غزة ضرورة وأولوية في ظل ما يعيشه سكان القطاع.
في ذات السياق، قال الرئيس التنفيذي والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شباغنيان إن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة يزداد صعوبة بسبب القصف المستمر ونقص الوقود والإمدادات.
وأضاف -في منشور على منصة إكس- أن الاحتياجات في غزة ضخمة والوضع يائس، مجددا الدعوة إلى توفير ممر إنساني آمن لتدفق المساعدات دون عوائق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى