أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافديندولية

عراقيون يطالبون السوداني أن يتخذ من باكستان مثالًا للرد على اعتداءات إيران

سلمان مسعود مراسل صحيفة نيويورك تايمز في باكستان: الضربات الانتقامية على إيران كانت ضرورية للحفاظ على الردع الباكستاني. وبخلاف ذلك، قد يكون هناك المزيد من التصعيد.

بغداد- الرافدين
تفاعل العراقيون مع رد الجيش الباكستاني على الاعتداءات الإيرانية مرحبين بموقف الحكومة الباكستانية، باعتباره تعبيرًا على الدولة المستقلة المحافظة على سيادتها.
وطالب عراقيون حكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني بأن تتخذ من الرد الباكستاني مثالاً وطنيًا وألا تبقى مجرد هامش منصاع للقرار الإيراني.
وشدد عراقيون على أن السوداني بحاجة أن يتعلم من التاريخ العراقي المعاصر في مواجهة إيران، والا يكتفي بالعروض الإعلامية الفارغة.
وليل الإثنين شن الحرس الثوري الإيراني قصفًا بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة أربيل، مما أدى إلى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
واكتفت السلطات الحكومة باستنكار القصف الإيراني في رسائل سياسية هزيلة، يعزوها مراقبون إلى الخضوع التام لحكومة الإطار التنسيقي للقرار الإيراني.


كرم نعمة: ماذا لو لم يكن هناك أي تأثير بالأساس في التصعيد الإعلامي والسياسي لحكومة الإطار بعد القصف الإيراني لمدينة أربيل

وأعلنت الخارجية الثلاثاء، أن “العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة”.
وبعد ثلاثة أيام من القصف الإيراني العنيف على مدينة أربيل، ما زال أهالي المحافظة في حالة صدمة من الهجوم ويتحسسون آثار القصف، فيما يطالب مواطنون بقرارات “صارمة” من حكومة الإطار التنسيقي و”تدخل” دولي لحماية الإقليم من هجمات متكررة بذرائع “غير قانونية أو شرعية”.
غير أن مراقبين سياسيين استبعدوا أي موقف وطني من قبل حكومة الإطار التنسيقي لمواجهة الاعتداءات الإيرانية، مؤكدين على أن الأحزاب والميليشيات المنضوية في الإطار تعلن بشكل لا لبس فيه ولائها السياسي والطائفي لإيران.
وقال الكاتب العراقي كرم نعمة “علينا أن نبحث عن القيمة السياسية لتصعيد حكومة الإطار التنسيقي ضد إيران بعد قصف أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني، لكن ماذا لو لم يكن هناك أي تأثير بالأساس في كل هذا التصعيد الإعلامي والسياسي”.
وأعلنت باكستان الخميس بأنها نفّذت ضربات ضد “ملاذات إرهابيّة” في إيران، بعدما شنّت طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانيّة في وقت سابق هذا الأسبوع. فيما اكتفت السلطات في بغداد بالعروض الإعلامية والاستنكار السياسي في مواجهة ضربات الحرس الثوري الإيراني لبيوت مدنية في محافظة أربيل شمال العراق.
وقال الإعلامي العراقي عامر إبراهيم “بعد أن تسببت ضربات إيران بقصف بلدين مجاورين خلال يوم واحد ومقتل أبرياء، أتى من يرد لها الصفعة بطريقة أن ليس كل الجوار عراقًا تقوده ذيول”. فيما كتبت الإعلامية العراقية سجد الجبوري “وكأن باكستان قالت نحن لسنا العراق” في إشارة للموقف الهزيل لحكومة الإطار من الاعتداءات الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت أعلن بيان رسمي باكستاني بعد تنفيذ الضربات “بأننا لسنا لقمة سائغة، ولا دولة لا جيش لها يتحكم بها ويعتدي عليها كل من هب ودب بلا رادع ولا وازع. لقد قام الجيش الباكستاني بالدخول إلى إيران وضرب وتدمير عدد من القواعد التابعة لجماعات انفصالية إرهابية تتخذ من إيران مقرا لها بالصواريخ والطائرات المسيرة، وننوه ونحذر بأن من يمد إصبعه نحونا فلن يعود إليه إلا مقطوعًا مبتورا، ومن يفكر في الاعتداء علينا سيعود مذموما مدحورا”.
وأعتبر سلمان مسعود مراسل صحيفة نيويورك تايمز في باكستان أن الضربات الانتقامية على إيران كانت ضرورية للحفاظ على الردع الباكستاني. وبخلاف ذلك، قد يكون هناك المزيد من التصعيد”.
وأكد الإعلام الرسمي الإيراني الهجوم الباكستاني الذي وقع في جنوب شرق البلاد.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” نقلا عن مسؤول محلي أن “خمسة انفجارات سُمعت في عدة مناطق حول مدينة سراوان”.
وقالت وزارة الخارجيّة الباكستانيّة في بيان إنّ “باكستان نفّذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة”، مضيفةً أنّ “عددا من الإرهابيّين قُتِلوا”.
وأضافت “اتُّخذ التحرّك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق”.


عامر إبراهيم: بعد أن تسببت ضربات إيران بقصف بلدين مجاورين خلال يوم واحد ومقتل أبرياء، أتى من يرد لها الصفعة بطريقة أن ليس كل الجوار عراقًا تقوده ذيول

ويأتي الهجوم بعدما أكدت إيران تنفيذ ضربات في وقت متأخر الثلاثاء في باكستان بالتزامن مع ضربات مماثلة على مواقع مدنية في محافظة أربيل في شمال العراق.
وأفادت الخارجية الباكستانية أن “الهدف الوحيد من تحرّك اليوم كان السعي للمحافظة على أمن باكستان ومصلحتها الوطنية التي تعد بالغة الأهمية ولا يمكن المساس بها”.
ونددت الخارجية الباكستانية الأربعاء بما وصفته بأنه “انتهاك صارخ وغير مبرر لسيادة باكستان، قبل أن تستدعي سفيرها من إيران وتمنع المبعوث الإيراني المتواجد حاليًا في إيران من العودة.
وقبل ساعات من ضربة الاربعاء، التقى رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. بينما ألغى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، يوم الأربعاء، اجتماعًا كان من المقرر عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، احتجاجًا على قصف الحرس الثوري لمدينة أربيل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر قوله، إن البارزاني ألغى اجتماعًا كان مقرراً مع الوزير الإيراني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، احتجاجا على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل. ولم يعرف بعد أن كان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني المشارك في دافوس قد التقى وزير الخارجية الإيراني أم لا.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى