أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

منظمة العفو الدولية: يجب إجراء تحقيق في مجزرة الطحين المروعة بغزة

جيش الاحتلال يمارس التضليل والكذب بشأن "مجزرة الطحين" التي ارتكبها بمدينة غزة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

غزة- دعت منظمة العفو الدولية الجمعة، إلى إجراء تحقيق عاجل في مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت منعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي من إصدار رد على “مجزرة الطحين”.
وعقد المجلس جلسة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مسألة إصدار الدول الأعضاء بيانًا ردًا على الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية عند “دوار النابلسي” بمدينة غزة.
ولم يصدر أي بيان عقب الجلسة المغلقة للمجلس.
وجاء في بيان لمنظمة العفو الدولية عبر حسابها على منصة “إكس”، حول “مجزرة الطحين” التي ارتكبها جيش الاحتلال الخميس وأسفرت عن استشهاد 112 مدنيًا فلسطينيًا أثناء انتظارهم المساعدات عند “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة.
وأكدت المنظمة أنها تواصل توثيق الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، وتعتبر هذا الهجوم جزءًا من ذلك.
وقال البيان “يجب إجراء تحقيق عاجل حول الأخبار المروعة التي تفيد بمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية شمالي غزة”.
وأشار البيان أن السكان في غزة يعانون الجوع وأن الأمم المتحدة وجهت تحذيرات من حدوث مجاعة هناك، مضيفًا “القصف الوحشي الذي جاء بعد الحصار الإسرائيلي غير القانوني المستمر منذ 16 عامًا، هو المسؤول عن الأزمة الإنسانية الكارثية التي نشهدها في قطاع غزة”.
ووصف البيان تصريحات وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” إيتمار بن غفير بخصوص وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “غير إنسانية وقاسية”، مؤكدًا أن “إسرائيل” باعتبارها القوة المحتلة ملزمة بضمان حصول الفلسطينيين على الاحتياجات الأساسية والمساعدات.
وشددت المنظمة على أن “إسرائيل” من خلال عدم القيام بذلك تنتهك القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
والخميس، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، ما أسفر عن استشهاد 112 وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وجراء الحرب وقيود “إسرائيلية” بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023 تشن قوات الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
إلى ذلك قالت حركة حماس، مساء الخميس، إن الجيش الإسرائيلي مارس التضليل والكذب بشأن “مجزرة الطحين” التي ارتكبها بمدينة غزة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وزعم جيش الاحتلال، في منشور سابق عبر منصة “إكس”، أن “حشودا فلسطينية قامت باعتراض شاحنات ونهبها مما تسبب في مقتل عشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس”، وهو ما كذبه شهود عيان ومشاهد كاميرات تلفزيونية وصور وكالات أنباء دولية.
وأوضحت حماس، في بيان على منصة تلغرام، أن “الجيش الصهيوني يمارس التضليل والكذب حول ما ارتكبه من مجزرة مروعة، عبر تمريره لرواية تافهة ليبرر القتل الممنهج لأبناء شعبنا”.
وأشارت إلى أن “تضليل وكذب” الجيش الإسرائيلي “معهود عنه منذ إطلاقه لحرب الإبادة على شعبنا”.
وأفادت حماس، بأن ممارسات الجيش الإسرائيلي “المجرم” تأتي “محاولة منه للتنصل من مسؤوليته على ما اقترفه فجر الخميس بحق مواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية عند منطقة دوار النابلسي في مدينة غزة، والتي تسببت بارتقاء أكثر من 112 شهيدًا ومئات الجرحى”.
وأضافت أن “ما قدمته وزارة الصحة بغزة من دلائل وقرائن حول هول المجزرة التي ارتكبها الجيش النازي (…) ليؤكد حقيقة تعطش الجنود الإرهابيين للقتل وارتكاب أبشع الانتهاكات، بسبب الحماية والغطاء المقدم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أية محاسبة دولية”.
ودعت حماس، محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المؤسسات الحقوقية إلى “توثيق هذه الجريمة البشعة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة هذا الكيان الاحتلالي المارق على جرائمه وانتهاكاته”.
وقالت إن تلك الانتهاكات “تُعرض المنطقة والعالم إلى الخطر والتهديد”.
وقبل ساعات، نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، “المزاعم الكاذبة” للجيش الإسرائيلي.
وأوضح الإعلام الحكومي بغزة، أن “الاحتلال (الإسرائيلي) ارتكب هذه المجزرة الفظيعة ولديه النية المبيتة لإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى”.
وأشار إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي “للرصاص الحي وقذائف محرمة دوليًا بشكل مقصود تجاه المدنيين، بدى واضحًا على أجساد الشهداء والجرحى”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى