أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

مجزرة بالدبابات والمروحيات بحق منتظري مساعدات في غزة وسط عجز عالمي عن إيقاف الجرائم

حصيلة ضحايا مجزرة "دوار الكويت" الذين وصلوا مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ارتفعت إلى 20 شهيدًا و161 مصابًا والجرحى يفترشون الأرض في المستشفى والطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.

غزة – أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، مساء الخميس، استشهاد وإصابة عشرات المدنيين العزل ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية بمدينة غزة، جراء قصف “إسرائيلي” وإطلاق نار من طائرات مروحية ومسيّرة، في رابع أيام شهر رمضان.
وأفادت الوزارة في عدة منشورات عبر “تلغرام” باستشهاد وإصابة عشرات جراء استهداف جيش الاحتلال تجمعًا لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية لسد رمقهم عند “دوار الكويت” بمدينة غزة شمال القطاع.
وقالت الوزارة إن “حصيلة ضحايا مجزرة دوار الكويت الذين وصلوا مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ارتفعت إلى 20 شهيدًا و161 مصابا”.
وأضافت أن الجرحى يفترشون الأرض في المستشفى وإن الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.
فيما وصل إلى “مستشفى كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا (شمال) شهيد و6 مصابين من المجزرة ذاتها”، وفق الوزارة.
وعن التفاصيل، قالت الوزارة إن “ما حدث عند دوار الكويتي يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة”.
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن “الاحتلال استهدف لليوم العشرين على التوالي منتظري المساعدات في ظل عجز عالمي عن إيقاف هذه الجرائم”.
وأضاف الثوابتة أن “العدو على علم بإحداثيات أماكن انتظار المواطنين ويتعمد استهدافهم”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات عند دوار “الكويت” بالدبابات والمروحيات.
في السياق، أفاد شهود عيان لمراسل وكالة “الأناضول” بأن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف منتظري المساعدات بقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مروحية ومسيرة.
كما ذكر الشهود، أن قذيفة مدفعية “إسرائيلية” استهدفت منزلا قرب دوار “الكويت” مقصوف مسبقًا كان يجلس فيه عدد من الفلسطينيين بانتظار وصول شاحنة المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات ممن كانوا بالمنزل.
من ناحيته، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تمارس سياسة قتل المواطنين الأبرياء الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية نتيجة المجاعة الحاصلة في شمال قطاع غزة”.
ودعا بصل، في بيان، المنظمات الأممية والدولية إلى “ضرورة العمل لإيقاف هذه المجازر بحق الباحثين عن لقمة العيش”.
وشدد على ضرورة العمل على إدخال هذه المساعدات عبر منافذ القطاع وإيصالها بطريقة آمنة لجميع المواطنين المحاصرين تجنبًا لوقوع المزيد من الضحايا.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان عبر تلغرام إن “إسرائيل” ارتكبت مجزرة جديدة بحق مدنيين عزّل أثناء انتظارهم مساعدات إغاثية في دوار الكويت بمدينة غزة أدت لارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت أن فشل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد “إسرائيل” بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعب فلسطين بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
وحملت “حماس” إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر “إسرائيل” في غزة.

العدو على علم بإحداثيات أماكن انتظار المواطنين ويتعمد استهدافهم
ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة وإدخال المساعدات عبر المعابر البرية.
فيما لم يصدر عن واشنطن تعليق فوري بشأن المجزرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهداف تسبب في مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الإثنين الماضي أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضا.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد شهود عيان، بأن جيش الاحتلال أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة “دوار الكويت”، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما أستشهد أربعة أشخاص وأصيب عدد غير محدد إثر قصف شنته مقاتلات “إسرائيلية” على مركز توزيع مساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق الشهود.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن قوات الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الثاني الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وجراء الحرب وقيود “إسرائيلية” بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره “إسرائيل” منذ 17 عامًا.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى