أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الإدارة الأمريكية تضع 131 مليار دولار في خزينة الحرس الإيراني بمجرد رفعه من قائمة الإرهاب

توقع السلام مع نظام مبني على العدوانية عبر نشر أيديولوجية متطرفة في المنطقة، مناف للمنطق. ولطالما تعهد قادة النظام في إيران بالإبقاء على العدوانية ضد جيرانها والعالم.

لندن- الرافدين

حذرت مراكز أبحاث سياسية أمريكية إدارة الرئيس جو بايدن من السماح للحرس الثوري الإيراني باستئناف أعماله العابرة للحدود، لأنه سيكون المستفيد الأساسي من الأموال المقدرة بـ 131 مليار دولار التي ستتدفق على النظام في إيران بموجب الاتفاق النووي الجديد المقترح.

وكتب الأكاديميان في معهد المشروع الأمريكي مايكل روبين ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات جوناثان شانزر “إن حجم الخطأ الذي ارتكبته إدارة بايدن في أفغانستان، أشعر خصوم واشنطن بضعفها، فرأت إيران أيضًا فرصة لها”.

وكتبا في مقال في صحيفة “ذا هيل” من الواضح أنه لا يوجد طلب إيراني مثير للغضب إلى درجة رفضه من الموفد الأمريكي الخاص إلى المفاوضات النووية روبرت مالي.

وقال مالي أمام منتدى الدوحة الدولي، إنه ليس واثقًا من أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران “وشيك”.

ويؤكد الباحثان روبين وشانزر أنه لم يسبق أن أدى إغراق جيش عدو بالمال إلى تليين عقيدته أو شراء السلام.

وأن توقع السلام مع نظام مبني على العدوانية عبر نشر أيديولوجية متطرفة في المنطقة، مناف للمنطق. ولطالما تعهد قادة النظام في إيران بالإبقاء على العدوانية ضد جيرانها والعالم.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن طلب طهران من الولايات المتحدة برفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، ورفض واشنطن حتى الآن القيام بذلك، أدى إلى توقف المفاوضات التي استمرت لمدة عام بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وكانت واشنطن أدرجت الحرس الإيراني في قائمة الإرهاب، وفُرضت عليه عقوبات عام 2017.

كما تم تصنيف فيلق القدس، وهو فرع مسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس، منظمة إرهابية في 2007.

ووضعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أبريل 2019.

ويساعد فيلق القدس إيران على نشر نفوذها في الشرق الأوسط من خلال وكلاء من الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

إيران تنشر نفوذها في المنطقة بوكلائها من الميليشيات

وتحدث مسؤول أمريكي مطلع على القضية، لصحيفة واشنطن بوست، بشرط عدم الكشف عن اسمه “في هذه المرحلة، لا شيء مقبول للطرفين”.

وأضاف المسؤول أن القرار يعود إلى الرئيس جو بايدن لكن “الرئيس لم يتخذ قرارًا. من الناحية السياسية، نعلم أنها خطوة صعبة للغاية”.

ويواصل النظام الإيراني انتزاع تنازلات مالية من الدبلوماسيين الأمريكيين بالخداع في المفاوضات النووية في فيينا، بينما تساعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الطائفية في العراق والحوثية في اليمن ضد السعودية والإمارات، ما يفاقم أزمة الطاقة حول العالم.

ويقول مراقبون سياسيون إن الهجوم الإيراني الأخير على أربيل بالصواريخ أظهر أن الحرس الإيراني لم يعد يزعج نفسه بالعمل من خلال ميليشيات الحشد، لينكر تورطه.

وتحاول إيران اعتبار التفاوض على رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب ملفًا منفصلًا عن ملف الاتفاق النووي.

على الرغم من ذلك فإن الجمهوريين رفضوا عودة التفاوض لإحياء الاتفاق النووي ووصفوه بـ “الاستسلام الخطير”.

وذهب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون إلى ضرورة إسقاط النظام الإيراني لأنه لايمكن الوثوق بوعود طهران بتقليص النشاط الإرهابي في المنطقة لافتًا إلى أن عودة تفاوض الإدارة الأمريكية الحالية مع طهران يدل على ضعف إدارة بايدن.

ومع مرور الوقت أصبح البيت الأبيض قلقًا بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية الداخلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري وبدأ في تهدئة الفكرة، ما قد يجعل ملف إيران متعلقًا بتفاهمات أمريكية داخلية حيث يرى الجمهوريون أن التفاوض يضع الولايات المتحدة بموقف الضعيف، فيما يرى الديمقراطيون أن التفاوض سيمكن الولايات المتحدة من احتواء النظام الإيراني المتمرد في المنطقة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى