أخبار الرافدين
تغطية خاصةتقارير الرافدين

غراهام في بغداد محذرا الكاظمي وصالح من الهيمنة الإيرانية

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يؤكد أن إيران لم تتخل عن استراتيجيتها بالسيطرة على العراق وسوريا ولبنان للوصول الى البحر المتوسط.

بغداد- الرافدين
تعمد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إيصال رسالته المتشددة حيال الهيمنة الإيرانية على المنطقة، بنفسه في زيارة الى تركيا والعراق.
ولا يتردد السيناتور غراهام عن ولاية ساوث كارولينا، الذي يوصف بصاحب الموقف “الصلف بوجه الإرهاب الإيراني” في التنبيه الدائم من الخطر الإيراني على دول المنطقة.
وقرأ المراقبون في الولايات المتحدة زيارة السيناتور الجمهوري الى تركيا والعراق ولقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح، بأنه تعمد إيصال الرسالة بنفسه الى إيران وأذرعها في العراق في تلك الزيارة، لأنه يرى أن الكاظمي وصالح أضعف من تحذير إيران وميليشياتها في العراق.
ولم يخف غراهام في لقائه مع الكاظمي وصالح التحذير من محاولة إيران السيطرة على سوريا والعراق ولبنان من أجل هدفها الاستراتيجي الإطلالة على البحر المتوسط وإقامة “الهلال الشيعي”.
ويطالب غراهام الذي يعد من أكثر المقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستراتيجية أكثر شمولية لردع سلوك إيران خارج البرنامج النووي.
ويعتبر أن “روسيا والصين لاعبان عقلانيان رغم سلوكهما المارق” لكن إيران ليست كذلك حيث إن الأفكار الأيديولوجية تؤثر على سياساتها، مؤكدا على أنه “لا يمكن تجاهل أشخاص مثل هؤلاء”.
وطالما أطلق سؤاله الدائم “لماذا يسمح لإيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم أن يكون لديها برنامج تخصيب قوي؟”.
وشبه النظام الإيراني “بالنظام النازي في ألمانيا خلال عهد أدولف هتلر”، معتبراً أن هتلر كان يُحركه “التفوق العرقي”، أما الإيرانيون فتُحركهم “دوافع التفوق الطائفي”.
واكتفى المكتب الإعلامي للرئيس برهم صالح، ببيان مقتضب أكد فيه استقبال السيناتور الأمريكي، لافتا الى أن “اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفقاً للتفاهمات والمصالح المشتركة”.
وأكد صالح وغراهام، بحسب البيان، أهمية مواصلة العمل والتنسيق لمكافحة الإرهاب واستئصال جذوره في كل المنطقة.
وفي اجتماع منفصل، بحث السيناتور غراهام مع الكاظمي، المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات الأمنية العراقية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وذكر البيان “شهد اللقاء بحث المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات الأمنية العراقية بعد انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية، فضلاً عن مناقشة الوضع الإقليمي عموماً والوضع في سوريا على وجه الخصوص، وما يمكن أن يُسهم به العراق في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ضوء دوره المتصاعد بهذا المجال”.
والتقى غراهام بعدها برئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أثناء زيارته لمدينة أربيل بحضور السفيرة الامريكية ألينا رومانووسكي والجنرال جون برينان قائد قوات التحالف الدولي، وعدداً من الدبلوماسيين وكبار الضباط الأمريكيين.
وكان السيناتور الجمهوري قد زار تركيا قبل توجهه إلى العراق وبحث مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين ومكافحة الإرهاب وقضايا إقليمية.
وذكرت الرئاسة التركية، في بيان، أن قالن وغراهام عقدا لقاء في قصر “مابين” الرئاسي بمدينة إسطنبول.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الحبوب الأوكرانية، والملف السوري، وقضايا إقليمية بينها المتعلقة ببحري إيجة والمتوسط.
وأشار إلى أن لقاء الطرفين شدد على أن التعاون التركي الأمريكي في مجال الصناعات الدفاعية، وإحراز التقدم بخصوص تزويد أنقرة بطائرات إف 16 يصب في خدمة البلدين.
ويجمع غالبية المراقبين على أن زيارة غراهام للعراق وتركيا، تحمل مؤشرات مقلقة لإيران، على اعتبار أن السيناتور الجمهوري لا يتردد بشأن التشكيك في إمكانية التوصل الى اتفاق نووي بين إيران والغرب.
ويعبر غراهام، الذي يحتل حزبه الجمهوري نصف مقاعد مجلس الشيوخ المائة، عن اعتقاده بأن الاتفاقية النووية لن تحصل على ثلثي الأصوات اللازمة للتصديق عليها كمعاهدة، لجعلها قانونا ملزما.
ويقول إن “ما لا يفهمه الرئيس جو بايدن هو مَنْ هم قادة إيران”، لافتاً إلى أن الإيرانيين لديهم خطة «لا تستوعب المسلمين المعتدلين، سواء الشيعة أو السنة”.
ويشدد بقوله “لذلك هذا هو أهم حدث منذ الثلاثينيات. لدينا فرصة لإبقاء إيران على المحك. لدينا فرصة لتحجيمهم. لكنهم يزدادون قوة كل يوم، لأن بايدن لا يفهم طبيعة التهديد”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى