أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الميليشيات تستحوذ على أملاك مسيحيي العراق

مصادر صحفية: عشرات الآلاف من العائلات المسيحية تخشى العودة إلى ديارها بسبب سيطرة الميليشيات على عقاراتهم.

نينوى ـ الرافدين

استذكر بطريارك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو السبت، الذكرى الثامنة لتهجير المسيحيين في مدينة الموصل وسهل نينوى.
وقال ساكو، إن بعض الجهات المتنفذة لا تزال تستحوذ على عقارات المسيحيين في عدة مناطق كبلدة عينكاوا، وقرية هزار جوت في قضاء عقرة، وقرية برده رش في قضاء العمادية، وسط غياب الإجراءات الحكومية لحل الأزمة.
وأضاف ساكو، أن المسيحيين يعانون بسبب الاستيلاء على بيوتهم في مدينة الموصل، فضلًا عن انتهاك الحقوق والمهانة والإقصاء في موضوع التوظيف والرعاية ضدهم وإكتفاء المسؤولين بالوعود دون نتائج ملموسة.
وكشفت مصادر صحفية عن نزوح أكثر من 30 عائلة مسيحية من مناطق سهل نينوى في شهر تموز بسبب نفوذ الميليشيات المسلحة.
وقالت المصادر، إن العائلات النازحة من قضاء الحمدانية باتت تعود إلى المحافظات الشمالية نتيجة انتشار ميليشيات الحشد داخل الأحياء السكنية، وتدخلهم المباشر في حياة المواطنين، فضلًا عن انعدام الخدمات الأساسية.
ويرى مراقبون أن عشرات الآلاف من العائلات المسيحية ترفض العودة إلى ديارها بسبب انعدام فرص العمل، واستمرار تعثر جهود إعادة العمل بالبنى التحتية من ماء، وكهرباء، ومراكز صحية، ومدارس.
وأشارت تصريحات سابقة لمفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن من أصل نحو مليون و 500 ألف مسيحي هو عددهم في العراق قبل 2003 لم يتبق سوى أقل من 250 ألفًا.
وقال النائب السابق يونادم كنا، إن الحكومة الحالية لم تنفذ أيًا من القرارات التي أصدرتها بشأن الحفاظ على أملاك المواطنين المسيحيين في العراق.
وأضاف كنا، أن حكومة الكاظمي تتجاهل المناشدات بضرورة وضع تعليمات تنفيذية لقراراتها تكفل حماية المسيحيين مشيرًا إلى تعرض أملاكهم وعقاراتهم إلى استيلاء وتزوير واسع.
وتطالب قوى وجهات مسيحية فاعلة في العراق، بإخراج الميليشيات التي تسيطر على مناطق عدة في سهل نينوى شمالي العراق، معتبرين أن وجودها يمثل عامل عدم استقرار ولا يشجع على عودة المسيحيين.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى