أخبار الرافدين
تغطية خاصةتقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

احتجاجات السليمانية تضرم شرارة ثورة على الفساد والفقر والبطالة

حكومة كردستان في شمال العراق لا تصغي إلى القوى المعارضة ولن تقوم بإجراء انتخابات جديدة.

السليمانية- كشفت تقارير إخبارية أن قوات البيشمركة وجهاز الأمن الكردي تمكن من اعتقال 42 من نواب وقيادات حزب الجيل الجديد الكردي على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مناطق متفرقة بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق.
وبحسب التقارير فإن قوات البيشمركة وجهاز الاسايش الكردي منع نواب وقيادات حزب الجيل الجديد الذي دعا إلى هذه المظاهرات الاحتجاجية على واقع الخدمات وتدني المستوى المعيشي للمواطن الكردي من المشاركة في هذه المظاهرات في مناطق السلمانية ورانية وحلبجة.
وكشفت النائبة عن حزب الجيل الجديد في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد عصر اليوم أن قوات عسكرية وأمنية تابعة لسلطات إقليم كردستان اعتقلت عددا من قياديي ونواب حزب الجيل الجديد في محافظة السليمانية.
وقالت النائبة سروة عبد الواحد في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي في تويتر “هناك أكثر من 30 سيارة عسكرية مسلحة تحاصر مقر حزب الجيل الجديد في محافظة السليمانية”.
وأضافت “أن حزب الجيل الجديد يحمل سلطات إقليم كردستان وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية الحفاظ على نواب وقياديي حزب الحراك الجديد وقد أبلغنا عددا من سفارات الأمم المتحدة بما يحدث”.
وأفاد شهود عيان بأن محافظة السليمانية شهدت عصر اليوم مظاهرات احتجاجية على سوء الخدمات والأحوال المعيشية لمواطني إقليم كردستان.
وذكر الشهود أن سلطات إقليم كردستان نشرت المئات من قوات البيشمركة وأجهزة الأمن لمنع اتساع المظاهرات التي دعا إليها حزب الجيل الجديد الكردستاني التي اجتاحت مدينة السليمانية وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مناطق وسط السليمانية وقامت بمطاردة المتظاهرين.
وأوضح الشهود أن مظاهرات مماثلة شهدتها مناطق حلبجة ورانية التابعة لمدينة السليمانية.
وذكر صحفيون عراقيون أن أجهزة الأمن في إقليم كردستان اعتقلت عددا من قيادات حزب الجيل الجديد، بينهم الإعلامي والنائب أوميد محمد، كما منعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من تغطية المظاهرات.
وأطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة احتجاجاً على الفساد وتردّي المعيشة، واعتقلت لفترة وجيرة نواباً من حزب كردي معارض، كانوا دعوا للتظاهرة.
ودعا حزب “الجيل الجديد” وهو حزب كردي معارض، إلى تظاهرة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، تنديداً بالفساد وتراجع الحريات.

قوات الأمن تستخدم القوة لتفريق محتجي السليمانية

وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة الواقعة في شمال العراق.
وما إن بدأ المئات بالتجمع في المكان، حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، كما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أن قوات الأمن منعت الصحافيين من استخدام كاميراتهم للتصوير.
وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة، قامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب الحزب في البرلمان العراقي، في أربيل والسليمانية، كما أفادت رئيسة كتلة “الجيل الجديد” في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد لوكالة الصحافة الفرنسية
كذلك اعتقلت نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا.
وتمّ الإفراج عن جميع النواب بعد بضع ساعات، كما قالت عبد الواحد.
ونشرت على حسابها في تويتر صورةً لثلاثين ناشطاً جرى اعتقالهم في الأيام الأخيرة.
وأفاد بيان لحزب “الجيل الجديد” بأن “30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك” في السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان “سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه” مؤكدا “أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث”.
وغالباً ما يندد ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالاعتقالات التعسفية وانتهاك الحق في التظاهر وحرية الصحافة في إقليم كردستان.
وكان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد كتب في تغريدة في الأول من آب أن “الوضع في إقليم كردستان سيء، السلطات لا تقوم بمعالجة المشاكل، بل تزيد عليها. الفساد، الفقر، البطالة، وصلت إلى ذروتها. حكومة الإقليم لا تصغي إلى القوى المعارضة ولن تقوم بإجراء انتخابات جديدة. هل من خيار آخر أمامنا سوى التظاهر؟”.
ويهيمن حزبان خصمان على مدن شمال العراق، الذي يقدّم نفسه كواحة للاستقرار في بلد مزقته النزاعات، على المشهد السياسي هما الحزب الديموقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، تقودهما عائلتا البارزاني والطالباني.
ويأتي قمع هذه التظاهرة في وقت يقيم مناصرو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتصاماً مفتوحاً في حدائق البرلمان العراقي، بعدما اقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى