أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

أكثر من 6 ملايين عاطل عن العمل في العراق والحلول الحكومية غائبة

مليون عامل أجنبي يستحوذون على فرص عمل للعراقيين!!

بغداد – الرافدين

جيوش العاطلين عن العمل في العراق تزداد كل عام، حيث يشكل الشباب النسبة الأكبر منها وسط غياب الحلول الحكومية لمشكلة البطالة التي تتفاقم يوم بعد يوم، لاسيما مع حديث الاتحاد العام لنقابات العمال عن إحصائية جديدة لعدد العاطلين عن العمل بالعراق يقدر بنحو ستة ملايين شخص.
وقال رئيس الاتحاد ستار دنبوس إن هناك ستة ملايين عاطل عن العمل في العراق” مبينًا أن هذا الملف يزداد تعقيدًا وأن الأزمة تزداد في البلاد مع غياب المعالجات الحكومية لها”.
وأضاف دنبوس أن “العمالة الأجنبية تدخل إلى العراق من دون علم وزارة العمل، وبحسب الإحصائية الموجودة لدينا فإن عدد العمال الأجانب في العراق يزيد عن مليون عامل”.
وتقول الإحصاءات إن معظم العاطلين من الخريجين الجامعيين ومن حملة الشهادات العليا، الذين تزايدت أعدادهم خلال الفترة الماضية.
وأكد نقيب المهندسين العراقيين ذو الفقار المكصوصي أن “عدد المهندسين العاطلين عن العمل في العراق بلغ أكثر من 350 ألف مهندس”.
وفي وقت سابق كشف نقيب الصيادلة في العراق مصطفى الهيتي، عن وجود عشرة آلاف صيدلي فائض عن الحاجة، متوقعًا ارتفاع العدد إلى 60 ألف في عام 2026.

إحصاءات: معظم العاطلين عن العمل من الخريجين الجامعيين

وكانت وزارة التخطيط قد كشفت عن نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل والمؤهلين لدخول سوق العمل بنحو 16.5 بالمائة أي ما يعادل نحو 3.5 ملايين.
ويحذّر خبراء اقتصاديون من تزايد نسب البطالة في كل عام، وأن أزمة العاطلين عن العمل باتت قنبلة موقوتة، في وقت لا تطرح الحكومة سوى 5000 وظيفة سنويًا يقابل هذا العدد حوالي 250 ألف خريج جامعي سنويًا.
وتسبب ملف العمالة الأجنبية في العراق بزيادة نسب البطالة، حيث كشف النائب فاضل جابر عند دخول مئات الآلاف من العمال إلى العراق دون تنظيم وتدقيق أمني.
وقال جابر إن “مئات الآلاف من العمال الأجانب مازالوا يدخلون العراق دون تأشيرة أو تدقيق أمني في تهديد واضح لأمن البلاد بسبب عدم معرفة خلفية الأجانب الذين يدخلون”.
وأضاف أن “وجود أكثر من مليون عامل أجنبي في العراق بحسب بعض الاحصائيات تسبب بزيادة معدلات البطالة بين العراقيين وتهريب العملة الصعبة خارج البلد”.
ويؤكد مراقبون استغلال عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية لموسم الزيارة الأربعينية وفتح الحدود دون تدقيق أمني لغزو سوق العمل في العراق ومنها الشركات النفطية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا لعامل باكستاني يعمل بشركة نفطية في البصرة نشره على شبكة “لينكد إن” وهي أكبر شبكة مهنية في العالم، معنية بتقديم فرص العمل والبحث عنها طلب فيه أي العامل الباكستاني موظفين من باكستان فقط مشترطًا أن المتقدمين من غير العراقيين وبراتب 100-80 دولار في اليوم الواحد.
ازدياد معدلات البطالة وأعداد العاطلين عن العمل إلى مستويات غير مسبوقة على الرغم من الموارد النفطية الضخمة والتي لم تسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطن العراقي بسبب فساد الأحزاب الحاكمة، وسوء الإدارة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى