أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

حكومة السوداني تمارس الصمت على دفع رواتب عناصر من ميليشيا “بي كا كا”

تسريب صوتي يكشف أن رئيس هيئة الحشد فالح الفياض استقدم عناصر من أكراد سوريا وتركيا لدعم ميليشيا حزب العمال الكردستاني وادراجهم ضمن ميليشيا الحشد.

بغداد- الرافدين
مارست حكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني، صمتًا مطبقًا بشأن التسريبات الصوتية التي كشفت عن دفع رواتب عناصر في ميليشيا حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”.
ولم تعلق حكومة السوداني بعد أن كشف أحد العملاء داخل ميليشيا “بي كا كا” في اتصال صوتي مسجل مع القيادي في المجلس الإسلامي المنضوي في الإطار التنسيقي باقر جبر صولاغ وشخص آخر غير معروف، أن عناصر “بي كا كا” في سنجار المحسوبين على الحشد، ليسوا من أكراد العراق وإنما من شمال شرق سوريا ومن جنوب شرق تركيا.
وأكد المتحدث في التسريبات التي نشرها المدون العراقي علي فاضل، أن هؤلاء العناصر جلبهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ويتم دفع رواتبهم من قبل حكومة السوداني ضمن فصائل الحشد.
وأضاف في التسجيل الصوتي أن الفياض التقى بأحد زعماء ميليشيا كردية داخل سوريا لاستقدام هؤلاء العناصر، وضمهم لميليشيا الحشد.
وشدد على أن ميليشيا “بي كا كا” تعد الخطة للسيطرة على جبال سنجار.
وتساءل صولاغ في التسجيل المسرب، عما إذا كانت هذه المعلومات قد وصلت إلى مرجعية النجف بوصفها من أفتت بتشكيل الحشد، مؤكدًا على أنه سيرسل مذكرة بهذه التفاصيل إلى السيستاني.
وعبّر عن عدم ثقته باتخاذ أي موقف حيال ذلك، مشيرًا إلى أن المرجعية برئاسة علي السيستاني أضحت رهينة عند زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ميليشيا بدر هادي العامري.
ويأتي التسريب بعد أيام على تشكيل زعماء في ميليشيا الحشد غرفة عمليات مشتركة مع مسلحي تنظيم “بي كا كا” المصنف إرهابياً للحيلولة دون عودة أهالي قضاء سنجار إلى مناطقهم.
وأجمع نازحون من سنجار في مخيمات بمدينة دهوك على أن الميليشيات المسيطرة على سنجار من الحشد الشعبي ومسلحي تنظيم “بي كا كا” تقف في طريقة عودتهم، مع كل الصعوبات التي تنتظرهم بعد اغلاق مخيمات النزوح.
وقالت مصادر أمنية كردية أن ميليشيا الحشد الشعبي تعتبر سنجار منطقة استراتيجية لتواجدها وفق مخططات فيلق القدس الإيراني في شمال العراق، وأنها مستعدة للتعاون مع “الشيطان” من أجل التشبث فيها.
وشددت المصادر في تصريح لقناة “الرافدين” على أن كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في الحشد، وراء التخطيط لغرفة العمليات المشتركة بين الحشد ومسلحي “بي كا كا” في سنجار بمحافظة نينوى.
وسبق أن أعلن عن تشكيل ميليشيا جديدة داخل مدينة سنجار بحجم لواء، يتم من خلالها تطويع عناصر محلية جديدة من داخل المدينة، في خطوة من شأنها تعزيز هيمنة الفصائل الحليفة لإيران داخل المدينة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية السورية، غربي مدينة الموصل، والتي ينتشر فيها مسلحو ميليشيا حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” المصنفة دوليًا على لوائح الإرهاب.
وكشف مصدر من داخل ميليشيا الحشد أن رئيس الميليشيا فالح الفياض حصل على موافقة رئيس حكومة الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني على استحداث قوة جديدة بحجم لواء ضمن قوات ميليشيا الحشد داخل مدينة سنجار.
وأضاف أن “التطوع لهذا اللواء سيقتصر على التزكية من قيادات في الحشد وأن عناصر من حزب العمال الكردستاني سيكونون ضمن القوة الجديد”.


باقر جبر صولاغ: مرجعية علي السيستاني أضحت رهينة عند زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم بدر هادي العامري

وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني هوشيار زيباري، قد أكد أن ميليشيا الحشد تدعم ميليشيات حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار غربي نينوى.
واتهم زيباري ميليشيا الحشد وعلى رأسها فالح فياض بدعم حزب العمال الكردستاني وتوفير الغطاء له، الأمر الذي يمنع تنفيذ اتفاق سنجار الذي ينص على خروج “بي كا كا” من القضاء وعودة النازحين.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة “خبر ترك” إن تنظيم “بي كا كا” يوثق علاقته بإيران وميليشياتها ليضمن بقاءه في قضائي سنجار ومخمور في محافظة نينوى، مشيرة إلى اجتماعات تعقد بين ضباط إيرانيين وعناصر من ميليشيا النجباء التابعة للحشد الشعبي مع وحدات مقاومة سنجار، ذراع حزب العمال الكردستاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها في سنجار قولهم، إن الفرع العراقي للتنظيم عقد اتفاقاً مع ميليشيا النجباء، تضمن حصوله على أسلحة وذخائر من الميليشيا التابعة للحشد، من أجل السيطرة على الطريق الواصل بين قضاء سنجار الحدودي والحسكة في سوريا.
وأشارت إلى انضمام محمد كوثراني، المسؤول في حزب الله اللبناني، والمكلّف بالإشراف على العمليات الإيرانية المسلحة في العراق إلى الاجتماع، لتكتمل أضلاع المثلث الإيراني على أرض سنجار العراقية، الأمر الذي يؤكد أن حزب العمال الكردستاني ليس فقط على اتصال بحركة النجباء، ولكن أيضاً مع حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة التركية عن مصادر تأكيدها على أن “القرار اتخذ لتمهيد الطريق أمام حزب العمال الكردستاني لاستخدام المنطقة الواقعة بين سنجار ومحافظة الحسكة السورية للمعابر العسكرية والمدنية، وأن أمن الطريق سيكون تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى