أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

اللواء عبد الودود القيسي: لم تدخل الطائفية للجيش العراقي إلا بعد الاحتلال

اللواء الدكتور عبد الودود القيسي يؤكد في محاضرة بمجلس الخميس الثقافي على أن الجيش العراقي وعلى مدى عقود بعد تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي ولغاية احتلال العراق؛ كان جيشًا وطنيًا ينطلق من كونه مؤسسة عسكرية وطنية.

عمان- الرافدين
أكّد اللواء الدكتور عبد الودود القيسي على أن الجيش العراقي وعلى مدى عقود بعد تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي ولغاية احتلال العراق؛ كان جيشًا وطنيًا ينطلق من كونه مؤسسة عسكرية وطنية.
وأضاف في محاضرة بعنوان “قراءة في تأريخ الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه الثالثة بعد المائة”، أقامها مجلس الخميس الثقافي في هيئة علماء المسلمين في العراق، أنه لم يكن جيشًا طائفيًا ولا عنصريًا أو عشائريًا، فضلاً عن أن رجاله اتسموا بالمواطنة الصالحة، والفروسية، والنزاهة، والشجاعة، مشيرًا إلى أن الجيش العراقي بصنوفه وتشكيلاته المختلفة؛ احتل مرتبة متقدمة بين جيوش العالم والمنطقة.
واهتمت المحاضرة التي أقيمت في مبنى الهيئة في العاصمة الأردنية عمان بالتسلسل التأريخي للمراحل التي مرّت بها المؤسسة العسكرية في العراق.
وسلّط الدكتور القيسي الأضواء على مزايا وخصائص كل مرحلة، موثقًا بالأسماء والأماكن والأزمنة العديد من الفعاليات والمعارك والجهود الداخلية والخارجية التي تبنّها الجيش العراقي وضبّاطه.
ووثق المحاضِر أيضًا جانبًا من تجاربه الشخصية أثناء مشاركة الجيش العراقي في التصدي للعدوان الصهيوني على فلسطين وسوريا، مستعرضًا مشاهد كثيرة من الأحداث والمعارك والمواجهات التي خاضها على صعيد العراق والمنطقة العربية، لافتًا إلى أهمية توثيق وتدوين هذه الأحداث شهادة للتأريخ وإحقاقًا لجهود ضباط وجنود الجيش العراقي الذي كان رمزًا ومثابة في للعقيدة العسكرية الرصينة.
وتناول اللواء القيسي تفاصيل الحرب العراقية الإيرانية ومراحلها وتداعياتها، قبل أن ينتقل إلى مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003 التي بدأت بحلّ الجيش العراقي، والإتيان بتشكيلات ميليشياوية ليؤسَّس منها جيش يقوم على الطائفية، ويفتقر للعقيدة العسكرية، والانضباط، وليس له من دور معتبر سوى التنكيل بالعراقيين وشن الحملات العسكرية التعسفية على مدنهم، وجعل بلادهم مستباحة للاحتلال الأمريكي والإيراني والقوى المتخادمة معهما.
واستشهد الدكتور اللواء عبد الودود القيسي، في ختام محاضرته بإنجازات الجيش العراقي الوطني وجهده وأثره في قضايا الأمّة ولا سيما فلسطين؛ بما دوّنه باحثون ومؤرخون، فضلاً عن شهادات واقعية للأحداث من قبيل مذكرات اللواء الركن محمود شيت خطاب، والتي تكشف عن الكثير من الموقف التي تستحق الدراسة والتحليل.
جدير بالذكر أن الدكتور القيسي المولود في محافظة ميسان عام 1946، تخرج من كلية الطب جامعة بغداد عام 1969 وتخصص في جراحة العيون.
وعمل طبيبًا في المستشفى العسكري في الديوانية، ثم في مستشفى الرشيد العسكري، وله حضور علمي في المؤتمرات العربية والمحلية، فضلا عن اهتمامه الشعري.
ومارس الدكتور اللواء عبد الودود القيسي التدريس، حيث جرى انتدابه من وزارة الدفاع لتدريس طلاب كلية الطب في مستشفى ابن الهيثم في بغداد.
ونشر أول قصيدة له عام 1967 في مجلة “الأقلام” العراقية. ومن دواوينه الشعرية “همس الأحداق” ثم “أوتار الأحداق”.
وصدر له كتاب بعنوان “السبق والإعجاز القرآني في العيون”.
وعرف الجمهور العراقي أشعار الدكتور القيسي من شاشة تلفزيون العراق إبان الحرب العراقية الإيرانية، فيما كان صوته مدويًا بقصائد وطنية منذ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية.


وثق اللواء عبد الودود القيسي جانبًا من تجاربه الشخصية أثناء مشاركة الجيش العراقي في التصدي للعدوان الصهيوني على فلسطين وسوريا
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى