أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

عنصرية الاحتلال تحول دون أداء الفلسطينيين صلاة الجمعة الرابعة برمضان في الأقصى

عجوز فلسطيني: حرمنا الاحتلال من الوصول للقدس والصلاة في المسجد الأقصى في رمضان، وحرمنا من إحياء ليلة القدر.

رام الله – فرض جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، قيودا على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، للجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري.
وقال شهود عيان إن الجيش الاحتلال نشر أعدادا كبيرة من قواته الجمعة، على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم.
وشهد معبر قلنديا شمال القدس، وحاجز “300” جنوبي المدينة، حركة نشطة على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
ويقول المسن الفلسطيني إبراهيم عبيات (78 عامًا)، إن القوات الإسرائيلية منعته من الوصول إلى مدينة القدس دون سبب.
وأشار إلى أنه يحمل تصريحًا خاصًا حصل عليه قبل 3 أيام، ولكن القوات رفضت دخوله، وحينما سأل الجنود عن السبب، قالوا له “ارجع فقط”.
وعبر العجوز الفلسطيني عن امتعاضه من ذلك، وقال “حرمنا من الوصول للقدس والصلاة في المسجد الأقصى في رمضان، وحرمنا من إحياء ليلة القدر (ليلة 27)”.
بدورها تقول نهاية نصار (71 عامًا)، إن سلطات الاحتلال أرجعتها ومنعتها من دخول القدس لعدم حصولها على تصريح خاص.
وأضافت أن التصريح بحاجة لإصدار بطاقة ممغنطة (إلكترونية)، وهذا يستغرق 12 يومًا للحصول عليه.
وعبرت نصار عن سخطها من عدم قدرتها على الوصول للقدس في جمعة رمضان الأخيرة.
وليلة السبت، يحيي عشرات آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد الأقصى، التي يلتمسها المسلمون عادة مساء السادس والعشرين من رمضان من كل عام.
وكانت الشرطة “الإسرائيلية” أعلنت في بيان، الخميس، قرارها نشر 3600 عنصر بمدينة القدس الشرقية خلال فترة صلاة الجمعة وحتى صباح السبت.
وأطلقت الشرطة “الإسرائيلية” قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين في باحات المسجد الأقصى بعد وقت قصير من أدائهم صلاة الفجر الجمعة.
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز باتجاه المصلين في المنطقة المقابلة للمصلى القبلي دون مبرر.
وأضافوا أن عشرات المصلين الصائمين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقالوا إن المصلين ومن بينهم كبار سن وأطفال تراكضوا وهم يصيحون “الله أكبر”.
وذكروا أن آلاف الفلسطينيين هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وهتافات أخرى نصرة لقطاع غزة في باحات المسجد.
وبحسب الشهود عيان فقد تم إطلاق قنابل الغاز من مسيّرة إسرائيلية كانت في سماء المسجد.
وأشاروا أن الهدوء عاد لاحقًا إلى باحات المسجد الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت في تصريح مكتوب إن نحو 65 ألفا أدوا صلاة الفجر بالمسجد الأقصى.
في غضون ذلك أستشهد فلسطيني وأصيب اثنين آخرين، الجمعة، برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال تنفيذ الجيش “الإسرائيلي” سلسلة اقتحامات طالت مدنًا ومخيمات وبلدات بالضفة الغربية.
وقال مصدر طبي في مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “شابا وصل قسم الطوارئ مصابًا بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس، ثم أعلن عن مقتله”.
وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن “قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم نور شمس، وحاصرت منزلا وسط اندلاع اشتباكات مسلحة ومواجهات مع عشرات الفلسطينيين”.
وأوضح الشهود أن شابًا “أصيب برصاص قناص إسرائيلي بينما كان داخل منزله، ليعلن فيما بعد عن مقتله”.
وأشاروا إلى أن الشاب يدعى سائد أبو عليوه، دون مزيد من التفاصيل.
وبمقتل هذا الشاب، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة إلى 457 منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وفق رصد مراسل وكالة “الأناضول”.
وكان الجيش الاحتلال “الإسرائيلي” نفذ عدة اقتحامات في محافظات جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية (شمال)، ومدينة رام الله (وسط)، وبلدات بمحافظة بيت لحم (جنوب)، وفق شهود عيان.
وقالوا إن الجيش الإسرائيلي “نفذ حملة اعتقالات طالت عدد من المواطنين في بلدتي فحمة وكفر راعي قرب جنين، اندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات الفلسطينيين”.
وذكر مصدر طبي في مستشفى “عتيل” الحكومي أن “مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص الحي في بلدة كفر راعي بينهم مصاب في الظهر وصفت حالته بالخطيرة وصلا قسم الطوارئ”.
وأشار شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس، واعتقلت مواطنًا على الأقل، فيما اعتقل الجيش ثلاثة مواطنين من مدينة قلقيلية.
وداهمت قوات من الجيش عدد من البلدات في محافظتي رام الله وبيت لحم بحسب مصادر محلية.


عيوننا تربو إلى الأقصى
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى