أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

واشنطن تعترف بعد فوات الأوان بأن المجاعة بدأت في غزة

أعضاء مجلس الأمن الدولي يطالبون "إسرائيل" بالإزالة الفورية لأي حاجز أمام تدفق المساعدات الإنسانية ويعبرون عن قلقهم العميق إزاء التكلفة البشرية للصراع والوضع الإنساني الكارثي وخطر المجاعة في غزة.

غزة- أقرت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بأن المجاعة قد بدأت في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، فيما رأى مسؤولون في البيت الأبيض أنها “وشيكة”.
في وقت أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بيانًا، طالبوا فيه “إسرائيل” “بالإزالة الفورية” لأي حاجز أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكرر أعضاء المجلس “قلقنا العميق إزاء التكلفة البشرية للصراع والوضع الإنساني الكارثي وخطر المجاعة في غزة”.
وفي إفادة حول الموضوع في الكونغرس، الخميس، تطرقت باور إلى التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي أعدته منظمات تابعة للأمم المتحدة، وحذر من اقتراب المجاعة في غزة.
وذكرت باور أن المنهجية التي يستخدمها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “موثوقة”.
وردا على سؤال أحد أعضاء مجلس النواب “هل بدأت المجاعة في غزة إذن؟” أجابت باور بنعم وقالت إنه لم يكن هناك جوع بين الأطفال في غزة قبل السابع من تشرين الأول 2023.
وذكرت باور أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى 33 بالمائة وأنه من غير الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول.
من ناحية أخرى، ذكر مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في تصريح لوكالة “الأناضول” أنه وفقا لتقرير (IPC)، من المتوقع أن تحدث المجاعة في غزة في الفترة ما بين آذار ومنتصف أيار.
وذكر المسؤول أنه لم يتم إجراء تقييم جديد حتى الآن وأن الوضع لا يزال سيئا، وزعم أنهم يعملون “دون توقف” لزيادة المساعدات الغذائية لغزة.
بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لصحفيين إن المجاعة في غزة “وشيكة”.
ولفتت إلى أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء ما خلصت إليه التقارير المعنية، وأردفت “نحن ندرك خطورة الوضع”.


تقرير التصنيف المرحلي المتكامل: 70 بالمائة من السكان في شمال غزة يواجهون جوعًا كارثيًا

وفي الثامن عشر من آذار الماضي، صدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل، وأفاد أن 70 بالمائة من السكان في شمال غزة يواجهون جوعًا كارثيًا.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) قائمة مستلزمات طبية تمنع “إسرائيل” دخولها إلى غزة، وبينها أجهزة منقذة للحياة.
جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة إكس” الخميس، حيث قال الصندوق إن “إسرائيل” تمنع إدخال مواد مثل “أجهزة التنفس الصناعي والكراسي المتحركة ومستلزمات الولادة وأجهزة الموجات فوق الصوتية والمولدات الكهربائية” إلى غزة.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن هذه ليست سوى بعض المواد المحظورة.
وتقوم “إسرائيل” بتفتيش شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، وإذا اعترض مسؤولون إسرائيليون على عنصر واحد في الشاحنة، تتم إعادتها بأكملها.
وبحسب أخبار تناقلتها وسائل إعلام دولية فإن “إسرائيل” رفضت دخول العديد من المساعدات إلى غزة مثل المقصات الصغيرة وأقلام الإنسولين ومواد التخدير واسطوانات الأكسجين ومستلزمات عمليات جراحية.
وأرسلت دول عديدة مساعدات إنسانية لإيصالها إلى غزة عبر الأراضي المصرية، ولكن بسبب العوائق الإسرائيلية، لا يزال قسم كبير من المساعدات ينتظر في مصر.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل “إسرائيل” الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى