أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الرابع لهيئة علماء المسلمين

المؤتمر العلمي الرابع لهيئة علماء المسلمين يهدف لدعم الحركة العلمية التجديدية ضمن ضوابط الشريعة الإسلامية

إسطنبول – الرافدين

عقد في مدينة إسطنبول المؤتمر العلمي الرابع الذي ينظمه القسم العلمي في هيئة علماء المسلمين في العراق تحت عنوان “التجديد في الدراسات الإسلامية – مفهومه ومقاصده وضوابطه وتطبيقاته” بمشاركة واسعة من العلماء والباحثين والمفسرين من دول عربية وإسلامية.
ويأتي هذا المؤتمر مكملًا لسلسلة المؤتمرات العلمية السابقة التي نظمتها الهيئة على مدى الأعوام الماضية.
ويهدف المؤتمر العلمي إلى دعم الحركة العلمية التجديدية الصحيحة ضمن ضوابط الشريعة الإسلامية ومحدداتها ومقاصدها، ويسعى إلى الحد من ظاهرة الانفلات في الدراسات الحديثة غير المراعية لمقاصد التجديد وضوابطه.
وقدم كلمة القسم العلمي في هيئة علماء المسلمين في العراق نائب القسم العلمي في الهيئة الدكتور عماد الجبوري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الرابع.
وقال الدكتور الجبوري إن “حقيقة التجديد وأهميته تجلو عند طغيان الأفكار الخاطئة واختلاط حقائق العلم بركام الأهواء والشبهات والانحرافات، وبه تظهر حقيقة الصراع بين العلم والمعرفة”.
وكان العلامة الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي ضيف شرف المؤتمر العلمي الرابع لهيئة علماء المسلمين وعبر في كلمة خاصة في الجلسة الافتتاحية عن شكره للهيئة على تنظيم أعمال المؤتمر، مشددًا على أهمية التجديد في علوم الشريعة الإسلامية.
وقال الدكتور السعدي إن “اختيار عنوان المؤتمر التجديد في الدراسات الإسلامية يأتي في عصر تصدى لها المغرضون أو الجاهلون لأهميتها وعنايتهم بها دراسة وتطبيقًا.

العلامة الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي يشكر الهيئة على إقامتها المؤتمر

وبدأت الجلسة الأولى من المؤتمر تحت عنوان “الإطار المفاهيمي للدراسات الإسلامية” وترأسها مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري وألقى فيها ملخصًا لبحث الدكتور حسن يشّو أستاذ الأصول والمقاصد في كلية الشريعة بجامعة قطر، وهو بعنوان “فصل المقال في تحرير المقاصد من التبعية إلى الاستقلال”.
وأكد الدكتور يشَو في بحثه على أن “التجديد يأخذ بعدًا كبيرًا في العصر الراهن على مستوى مختلف العلوم الإسلامية”.
وفي بحثه عن التجديد في المقاصد أكد الباحث التركي الدكتور محمد كورماز رئيس معهد التفكر الإسلامي ورئيس الشؤون الدينية التركي السابق أنه ينبغي البحث في ما تقدمه الدراسات الإسلامية من إجابات على أسئلة العصر، ولا يكون الاشتغال بالدراسات الاسلامية بابا للتعبد دون تقديم الإجابات الشافية عن الأسئلة المطروحة.
وقال الدكتور محمد كورماز إن “الاشتغال بالعلوم الإسلامية يشكّل جوابًا لمشاكل العصر وأسئلته.
وأضاف أن “العلوم الإسلامية بُنيت على ثلاث نقاط: هي: علاقتها بالنص المؤسس (الوحيين القرآن والسنّة)، وعلاقتها بالرأي والعقل، وتحقيقها جوابًا لمشاكل العصر”.

د. محمد كورماز: ينبغي للدراسات الإسلامية تقديم أجوبة شافية على أسئلة العصر

وألقى الدكتور عمر مكي مسؤول القسم العلمي في هيئة علماء المسلمين في العراق بحثه في الجلسة الثانية من المؤتمر الذي أكد فيه على وجوب فهم السنة النبوية وفق القواعد الأصولية التي أخذ بها العلماء على امتداد العصور للرّد على مزاعم التجديد المنفلت والفوضوي.
ومع انطلاق أعمال الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر العلمي الرابع المتعلقة بالتجديد في التفسير وعلوم القرآن الكريم، والتي كانت برئاسة الدكتور سامي الساعدي الأمين العام لمجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، قدم فيها عددًا من المشاركين بحوثًا حول علوم القرآن والتفسير والضوابط المتعلقة فيه، ومنها بحث الأستاذ المتقاعد الدكتور غانم قدروي الحمد بحثًا عن دور المصحاف المخطوطة في تجديد ودراسة علوم القرآن الكريم تلاه بحث للدكتور كريم إفراق أحمد من المركز الوطني للبحوث العلمية في المغرب وفرنسا عن علون القرآن الكريم والتجديد في الدراسات الإسلامية.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين بواقع ثلاث جلسات في كل يوم، ويحرص المؤتمر الذي يجمع نخبة من علماء المسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية على بعث الصلات الثقافية والعلمية بين علماء الأمة وأحيائها.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى