أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

الدكتور مثنى الضاري: جريدة البصائر أخلصت لجوهرها وعززت الرأي المناهض للاحتلال

قسما الثقافة والإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق يحتفيان بمرور عشرين عامًا من شجاعة الرأي وقوة الكلمة في جريدة البصائر.

عمان – الرافدين
عقد قسم الثقافة وقسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق ندوة مشتركة في الذكرى العشرين لتأسيس جريدة البصائر، بعنوان: (جريدة البصائر.. عقدان من شجاعة الرأي وقوّة الكلمة) باستضافة مسؤول القسم السياسي الدكتور (مثنى حارث الضاري) الذي استعرض تأريخ الجريدة ومراحلها ومحتواها.
وقال مسؤول قسم الإعلام في الهيئة معاذ البدري في مستهل الندوة “إن جريدة البصائر تجاوزت بجهدها وجهادها المستمرين على مدى عشرين عامًا؛  الكثير من العوائق والعقبات، وتحصنت من الانزلاق والانحراف عن استقامة  المسار وصراط المبدأ المستقيم، مشيرًا إلى أن الهدف المرجو تحقيقه من هذه  الندوة؛ تسليط الضوء على بعضٍ من مناقب جريدة البصائر برؤية ذات تحليل، مشفوعة بتأريخ وأحداث لا تفارق ذاكرة العراقيين ومن حباهم الله تعالى فهمًا  منضبطًا وموقفًا معتدلاً ذا إنصاف وتجرد.

معاذ البدري: جريدة البصائر تحصنت من الانزلاق والانحراف عن استقامة المسار وصراط المبدأ المستقيم.

من جهته؛ أكّد الدكتور مثنى حارث الضاري مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق أن التحديات التي واجهت جريدة  البصائر في بدايات انطلاقتها كثيرة ومعقدة، ولا سيما ما واجهته الجريدة  وكادرها من مضايقات من جانب الاحتلال الأمريكي كونها ناطقة باسم هيئة علماء  المسلمين في العراق، وداعمة للمقاومة العراقية، ومدافعة عن حقوق  العراقيين، فضلاً عن كونها كاشفة لحقيقة مشروع الاحتلال وأهدافه ومخططاته.
وأجاب الدكتور الضاري في حديثه عن أسئلة الندوة التي دار على  خمسة محاور، موضحًا ماهية الفكرة الرئيسة للجريدة، والتحديات التي واجهت  انطلاقتها، لافتًا إلى أنها رغم كل ما تعرّضت له فقد صارت رقمًا ذا وزن  معتبر في ساحة الصحافة العراقية وميدان الإعلام.
واستعرض مسؤول القسم السياسي النمط المتبع في خطاب جريدة البصائر  وتوفيقه بين المحتوى الصحفي ولوازمه وأساليبه ومحدداته من جهة، وبين ثوابت  هيئة علماء المسلمين ومبادئها وفكرها من جهة أخرى، مؤكدًا أن صفحات الجريدة  وأعمدتها وما تضمنته من مواقف وتحقيقات ومقالات ودراسات وأنشطة وغير ذلك؛  أسهمت في صناعة الرأي داخل المجتمع العراقي وخارجه، وما أثمر ذلك من تصحيح  للمفاهيم وتنمية للثقافات وتصويب للرؤى والأفكار.

الدكتور مثنى الضاري: جريدة البصائر واجهت تحديات ومضايقات في بدايات انطلاقتها من جانب الاحتلال الأمريكي كونها ناطقة باسم هيئة علماء المسلمين.

وأكّد الدكتور الضاري على أن جريدة البصائر تمكنت من  تعزيز وترويج الرأي المناهض للاحتلال ونظامه السياسي، وإثبات حق العراقيين  في المقاومة وصد الاحتلال، مبينًا أن صدى البصائر وتأثيرها لم يقف عند حدود  العراق بل وصل إلى أوساط عربية وإسلامية خارجه، مستعرضًا في هذا الصدد  شهادات لأشخاص وكتّاب ومحللين قالوا رأيهم في الجريدة وأشادوا بها وبقوة  كلمتها وشجاعة الرأي الذي تتبناه رغم أنها تصدر في بلد خاضع لسطوة احتلال   يسعى إلى فرض مشروعه وسياساته بالقوة.
وختم الدكتور (مثنى الضاري) حديثه بتقييم جريدة البصائر في مسارها  ومحتواها ورؤيتها وأهدافها بعد عشرين عامًا من عطائها الذي ما يزال  مستمرًا، ويؤتي ثماره على جميع الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية وفي  كافة نواحي الحياة، داعيًا الباحثين والمهتمين بالشأن العراقي والشأن العام  على حد سواء؛ إلى دراسة الجريدة وتحليل محتواها وإظهار ثمرتها، لأنها  تعبّر عن مشروع جدير بالعناية والدراسة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى